كلام من القلب الى القلب

     (( الزمن الصعب))

إلى تلك العقول التى استهانت بقدراتها، الى تلك النفوس التى ابتعدت عن خالقها،

الى تلك الأرواح المتعطشة الباحثه عن سُبل الارتواء،إلى التائهون و العابثون بانفسهم، الى المتناسون حقيقة وجودهم على سطح هذا الكوكب  و ليس الناسون.،..الى كل من تاهت بهم الطرق و اشتدت بهم الهموم و الأحزان.


اليكم جميعاً يا من تحملون من الخير ما لا تعلمون؛ و ترجون من الله ان تتغيرون و لكن لا يغير الله ما بقومٍ حتى يغيرو ما بأنفسهم......

لن  اقسو بكلماتي عليكم بقدر ما ارجو ان توقد فيكم الضمائر و تستجوب الجواهر و تشعل فيكم نوعاً من الحماس لتروا أن الحياة بدون هدف او عمل  إنما هي ضياع و عناء. عقولنا اصبحت فارغة، واوقاتنا مهدوره على الموبيل في الالعاب و النكت و الافلام ناهيك عن الإفراط في استخدام برامج التواصل الإجتماعية ليلا ونهاراً. تعلقنا بها حتى صارت  من ضروريات الحياة التى و ان غابت شعرنا بالضيق و الملل.بل ربما صنفت كنوع من الإدمان  وروتين وواقع نتعايش معه يومياً واصبح صعبا ان نغير هذا الواقع ونعود إلى دائرة التقدم والعمل 

و الكثير يدرك ذالك مع الأسف


نعم هذا هو حال الكثير منا و للاسف، -و لا عيب في زماننا- وانما  العيب فينا، مادمنا نلوم الواقع و نلوم الاوضاع، مادمنا نرمي بفشلنا على غيرنا و نختلق المبررات و الأعذار لن نتغير. 

فلماذا اذن لا نقف وقفةً صادقة مع انفسنا نسأل فيها جواهرنا هل نحن حقاً راضيين عن انفسنا؟ -مع علم الكثير بجواب السؤال- هل نحن نسير في طريق الهدايه؟ هل نحن سعداء بما نفعله ؟وهل هناك انجازات في حياتنا ستظل بصمة لنا يوما ما !

الى متى سيستمر هذا الضياع ؟

.....


فلنتأمل قليلاً و لنستجوب انفسنا 

فلكل منا عقل يفكر به، ويقرر به، ويعمل به، ويتعلم به، وينتج منه، فأصحاب العقول الايجابية المليئة تجدهم، دائما متفكرين، ودائما معطائين، ودائما منتجين، فالعقل هو المحور والموجه للبناء، و عقلية المسلم في فطرتها عقلية مدركة و متفكره، فلابد لها ان تكون حاسمةً في مثل هذه الامور و ان تضع حداً  لهذه الملهيات التى اضاعت الشباب بالاخص، ناهيك عن باقي الفئات العمريه.

والعمر مرة واحده و لن يتكرر على النادمين...فلنصحو من غفلتنا ولنوقض تلك القلوب بالذكر و العمل و نعيد تلك الاهداف التى ما زالت قيد انتظارنا الى دائرة التخطط و التنفيذ و نسعى باذلين كل الجهود التى ننستطيع بذلها لبنأ مستقبلٍ يليق بشخصية المسلم.


             ختاماً 


اسألو انفسكم هذه الاسئله قبل تُسألو و حاسبو انفسكم قبل ان تُحَاسبو و اعلمو اننا ما زلنا في بحبوحة من الامان ما دمنا مسلمين موحدين بالله، و لم يضيعنا الله و نحن بعيدين عن طاعته فكيف اذا توجهنا اليه و اخلصنا القلوب بصدق النوايا و الافعال و رجعنا اليه بكل الاعمال لا الاقوال، لصار حالنا افضل بكثير مما نحن عليه.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عذب الكلام