عذب الكلام

 حاولنا ان نتحدث مع بعضنا فمنعنا الخجل...فكان الرمي بالاحظان هو اول الكلام الصامت بعدما ابت السنتنا على الكلام، حينها احسست ان كلام القلوب و نبضاته الخافقه بصدور بعضنا كان اشهى من كل اشعار الغزال و ترتيل اغاني الشوق و الغرام...كانا يخفقا بالكلام بدون انتظام بدون  مراعة لتداخل الكلمات كانا سريعان كانهما يهذيان حتى كدت ان ألا افهم ما يقال....سمعت قلبي يخفق و يقول تخليت عن اوهامي و ارتميت بحظن من كان بعيد المنال.....اذ بردٍ على صدري  يقول اما انا لقد ادخلتني بحر الاوهام و اظن ان الخروج  محال...فزاد خفق قلبي صارخاً

قلوبنا تعانقت و بالصمت الطويل تحادثت و شفاهنا ابت الكلام حتى الجراح فينا التأم و تهارب منا الالم و قلوب بعضينا تحادثت فيما انا و انتي ابينا ان ينطقا  فيه اللسان،

تعانقت قلوبنا تعانقت ارواحنا تعانقت اجسادنا حتى البنان تداخلت و تمايلت مثل الحمام






غنى قلبينا بعد كل ثرثرةٍ فينا

و تراقصت اعضائنا حد الهيام

حد الثمالا ترنحت حتى دنت و تساقطت حد المنام....فستعذبت قلوبنا هذا العناق و استلطفت اعظائنا هذا الوفاق حتى أن شفاهنا تقابلت و بالريق المحلا تبادلات فتجادلت حتى تعاركت، و تلاصقت مثل السلام....

ما ان دنى وقت الغروب و قلوب بعضينا يخفق بالشروق هذا التضاد فينا اباد كل الكهوف المظلمات، و تقابل الفجر العتيق و بزغة الشمس الطليق مع حمرةٍ للشمس توحي بالفراق توحي بان الوقت فات...لكن قلبينا ابت  الرحيل، اجسادنا نويت المقيل، عقولنا لم تنوي بعد محتارةٌ هل لي حديثٌ افترض فيه الكلام بان الوقت حان ان تفترق فيه القلوب و تُطلقَ الارواح المكبلةِ بالقيود....فستكبرت قلوبنا وحذرت عقولنا في سعيها المرجوا ان تفترق فيه القلوب و رددت و ارعدت...

عقولنا هذا محال ان تستعجلي هذا العناق هذا محال ان تبعدي تلك القلوب الخافقتِ بالشروق

ان كنتي قد اوجستي خوفاً من عقاب او احسستي انك ضِعتي في متاهتِ الغرام فتبلدي و تجاهلي هذا الفقام...فرد عقلي قائلاً اما انا فقد سلمت بان الحب صار اكبر من اي عذر يُفتقر فيه الكلام

و نويت ابقى صامتاً دام قلبي نابضاً و يحتوى كل الغرام....

ترقبو باقي القصيده للشاعر اسامه الوجيه . 


تعليقات

إرسال تعليق